خطة فايدل لألمانيا: 12 نقطة لتغيير جذري
معقد جداً؟ 🐿️ اقرأ النسخة "الموجزة والواضحة" هنا.
خطاب "تيتانيك": ترى فايدل ألمانيا كسفينة تغرق وتقدم خطتها كقارب نجاة.
بالنسبة لأليس فايدل، الأمر واضح: ألمانيا لا تقف على حافة الهاوية، بل تجاوزتها بخطوة. في ردها الحاد على المستشار ميرتس، استخدمت زعيمة كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) المناقشة العامة لتصفية الحسابات.
افتتاحية فايدل بصورة "تيتانيك"
افتتحت زعيمة كتلة AfD خطابها بصورة درامية:
„Diese Koalition im Endstadium erinnert immer stärker an die Brücke der Titanic. Deutschland hat Schlagseite, die Schotten laufen voll, aber sie lassen die Bordkapelle immer die gleichen Beruhigungsmelodien spielen." — د. أليس فايدل، النقاش العام 26.11.2025 [📺 00:15:02]
الترجمة: "هذا الائتلاف في مراحله النهائية يشبه بشكل متزايد جسر سفينة تيتانيك. ألمانيا تميل، الحواجز تمتلئ، لكنكم تدعون فرقة السفينة تعزف نفس الألحان المهدئة."
النقاط الرئيسية
- خطة الـ 12 نقطة: قدمت فايدل "برنامجاً فورياً" لإنقاذ الاقتصاد. كتلة AfD?utm_source=bessernews.de
- وقف تحول الطاقة: إنهاء فوري لجميع إجراءات حماية المناخ والعودة إلى الطاقة النووية.
- مسار روسيا: إصلاح خط أنابيب "نورد ستريم" وشراء الغاز الروسي الرخيص.
- إغلاق الحدود: إغلاق فوري للحدود ورفض دخول المهاجرين بشكل حازم.
🇸🇦 سياق للمجتمع العربي في ألمانيا
من هو حزب AfD؟
حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) هو حزب يميني قومي. يتبنى مواقف معادية للإسلام ومعارضة بشدة للهجرة. غالباً ما يصور الحزب اللاجئين والمهاجرين كسبب للمشاكل الاقتصادية والأمنية في ألمانيا.
ماذا يعني "إغلاق الحدود"؟
تطالب فايدل بوقف استقبال اللاجئين تماماً وترحيل طالبي اللجوء المرفوضين فوراً. هذا الخطاب موجه بشكل مباشر ضد سياسات الهجرة التي سمحت بدخول العديد من السوريين والعراقيين وغيرهم منذ عام 2015.
المقارنة السياسية:
في الأنظمة البرلمانية العربية (مثل لبنان أو العراق)، تشبه هذه الخطابات الأحزاب القومية المتشددة التي ترفض التدخل الخارجي أو وجود مجموعات معينة. في ألمانيا، AfD هو الحزب الوحيد الذي يدعو علناً للتقارب مع روسيا وإنهاء العقوبات، وهو موقف يختلف تماماً عن باقي الأحزاب الألمانية.
الخلفية: "خطة ألمانيا" بالتفصيل
بدلاً من الاكتفاء بالنقد، قدمت فايدل "خطة ألمانيا" كبرنامج طوارئ للاقتصاد. المطالب المركزية جذرية وتهدف إلى تغيير النظام:
الطاقة: العودة إلى النووي والغاز الروسي
الجزء الأكثر إثارة للجدل في الخطة يتعلق بسياسة الطاقة. طالبت فايدل:
„Wir müssen die Zerstörung der Kernkraftwerke, die Sprengung von Kernkraftwerken sofort beenden und den Wiedereinstieg in die Kernkraft forzieren." — د. أليس فايدل، النقاش العام 26.11.2025 [📺 00:27:04]
الترجمة: "يجب علينا وقف تدمير محطات الطاقة النووية، وقف تفجيرها فوراً، والدفع نحو العودة إلى الطاقة النووية."
لكنها ذهبت أبعد من ذلك – وأعادت المطلب المتفجر بالغاز الروسي:
„Und wir müssen Erdgas und Erdöl dort kaufen, wo es am günstigsten ist und das ist in Russland. Und das ist in unserem nationalen Interesse." — د. أليس فايدل، النقاش العام 26.11.2025 [📺 00:27:20]
الترجمة: "ويجب علينا شراء الغاز الطبيعي والنفط من حيث يكون أرخص، وذلك في روسيا. وهذا في مصلحتنا الوطنية."
أثارت هذه التصريحات احتجاجات صاخبة من مقاعد الحكومة.
الضرائب: إلغاء كامل لضريبة ثاني أكسيد الكربون وضريبة الكهرباء لتخفيف الأعباء فوراً.
الضرائب: إلغاء كامل لضريبة ثاني أكسيد الكربون وضريبة الكهرباء لتخفيف الأعباء فوراً.
الهجرة: إغلاق الحدود، رفض الدخول، وإلغاء "إعانة المواطن" (Bürgergeld) للأجانب (مبدأ "الأولوية للمواطنين").
العودة إلى المستقبل؟ الطاقة النووية، إغلاق الحدود والغاز الروسي كنقاط أساسية في استراتيجية AfD.
التحليل: الصراع على التفسير
"أنتم تمارسون سياسة ضد شعبكم"، هتفت فايدل تجاه مقاعد الحكومة. واعتبرت موجة الإفلاس (+6.5% في أكتوبر) وشطب الوظائف في شركات مثل فولكس فاجن دليلاً مباشراً على فشل "الأيديولوجية البيئية". لم تقبل فايدل رفض ميرتس ورفاقه لبياناتها الاقتصادية واعتبارها "تشاؤماً". وأشارت إلى توقعات بإفلاس 22,000 شركة في عام 2025. "هذه ليست أرقاماً، هذه سبل عيش تم تدميرها"، بحسب زعيمة AfD. تعد خطتها بالعودة إلى "الوضع الطبيعي" والسيادة الوطنية – حتى لو كان ذلك يعني القطيعة مع سياسة المناخ الأوروبية والعزلة الدولية.
خطاب متشدد ضد كييف
على صعيد السياسة الخارجية، ميزت فايدل نفسها بحدة. وصفت مبلغ 11.5 مليار يورو المخطط تقديمه لأوكرانيا بأنه "أموال محروقة" تنقص المتقاعدين والعمال الألمان. "نحن نمول نظاماً فاسداً بينما تتداعى جسورنا"، هكذا كان اتهامها، الذي يلقى صدى خاصاً في شرق ألمانيا.
ردود الفعل
رفض المستشار ميرتس الاتهامات بشدة. وصف خطاب فايدل بأنه "مبسط للغاية" واتهمها بعدم امتلاك حلول للوضع العالمي المعقد. ذهب الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) إلى أبعد من ذلك واتهم AfD بتعريض أمن ألمانيا للخطر من خلال استفساراتهم البرلمانية.
العواقب والتوقعات
يضع حزب AfD نفسه تحت قيادة فايدل كبديل للنظام بثقة. "خطة ألمانيا" هي عرض لكل من يتمنى عودة الزمن إلى ما قبل العولمة وتحول الطاقة. مع استقرار شعبيتها عند 26 بالمائة في استطلاعات الرأي، تظهر فايدل بشكل أكثر عدوانية من أي وقت مضى – فهي تشم رائحة فرصتها إذا لم تنجح إجراءات حكومة ميرتس بسرعة.